عندما تحتاج الى إجابات تعرف إلىإلى أين ستذهب

فالمجهول بالنسبة إلينا مجرد سؤال .ونحن من نجد الاجابات

الاقسام

حمل تطبيق الموقع عبر الرابط المباشرمن هنا

للتواصل مع سعد مشهور العلقمي عبر وسائل التواصل اعلاه..

العشر الصحاح لإعطاء الادوية

العشر الصحاح لأعطاء الادوية

 ماهي العشر الصحاح التي لايتم اعطاء الادوية للمريض الا بعد المرور عليها نقطة نقطة ويستثنى عدة نقاط منها في حالة اذا المريض بغيبوبة كاملة..طبعا هذا اخر تحديث للمعلومات حيث سابقا كانت خمس صحاح ومن ثم حدثت واصبحت سبع صحاح والان اصبحت 10صحاح في التحديث الاخير.. اليكم هذه النقاط:--الدواء الصحيح لازم تتاكد من اسم الدواء وتاريخ انتهائه

2-الجرعة الصحيحة تتاتتاكدكد من القوه والتركيز قبل اعطاء الدواء

-الوقت الصحيح لازم تتتاتتاكدكتتاكدتاكتتاكدد من وقت الاعطالاعطاءاء 

4-الطريقة الصحيحة لازم تتاكد من ان الدواء يعطي وريد مباشر او في دريب او عضل وهكذا

5-المريض الصحيح تتاكد من اسم المريض ومن انه هو المريض المقصود 

6-الحق في التعليم اذا المريض واعي تشرح له انك الان بتعطيه الدواء الذي يعمل كذا وينفعه لكذا

7-التوثيق الصحيح لازم توثق في ورقة الاعطاء وتؤشر انك اعطيت الدواء

8-التقييم الصحيح تلاحظ اي تغيرات على المريض حدثت مثلا بسبب الدواء او هناك مضاعفات او تحسن مع الدواء

9-السبب الصحيح سبب استخدام العلاج للمريض

10-الحق في الرفض.. من حق المريض يرفض اذا هو واعي ومدرك ومن واجبك ان توثق في دفتر ملاحظاتك التمريضيةالتمريضيةالتمريضيةالتمريضيةالتمريضيةالتمريضيةالتمريضيةالتمريضيةيضيةالتمريضيةالتمريضيةاليضيةالتمريضيةالتمريضيةالتمريضيةالتمريضية

الكلى وعلاقتها بإرتفاع ضغط الدم

علاقة الكليتين بارتفاع ضغط الدم

في الحالات «الطبيعية» لدى كل الناس، ثمة علاقة وثيقة بين ضغط الدم وعمل الكليتين. ذلك أن المعدلات الطبيعية لضغط الدم تضمن كفاءة عمل الكليتين بطريقة سليمة. كما تتحكم الكليتان في ضبط مقدار ضغط الدم، لإبقائه ضمن المعدلات الطبيعية.

أما في الحالات «المرضية»، فثمة علاقة أقوى بين ارتفاع ضغط الدم وبين الإصابات بضعف الكليتين. ذلك أن عدم ضبط ارتفاع ضغط الدم يُعد سبباً رئيسياً في الإصابات بمرض الكلى المزمن. ومرض الكلى المزمن (CKD) يُعد سبباً رئيسياً للإصابات بمرض ارتفاع ضغط الدم (Hypertension).

حقائق طبية

والسؤال: كيف يضع مريض ارتفاع ضغط الدم، قدميه على الطريق الصحي للحفاظ على وظائف الكلى، ومنع الوصول إلى مراحل مرضية متقدمة في مضاعفاتهما وتداعيتهما؟

وللإجابة، إليك هذه الحقائق الست المتسلسله

1- تداعيات ارتفاع ضغط الدم: ضغط الدم هو القوة التي يدفع الدم بها ضد جدران الأوعية الدموية. وهذه القوة تتغير، وتكون أعلى عند انقباض القلب لضخ الدم إلى الجسم (ضغط الدم الانقباضي)، وتنخفض خلال فترة انبساط وتوقف القلب عن الانقباض (ضغط الدم الانبساطي). ولذا فإن نتيجة قياس ضغط الدم مكونة من رقمين، مثلاً 130 على 85 مليمتر زئبقي. والتغيرات في هذه الأرقام لها «مدى طبيعي».

ومرض ارتفاع ضغط الدم، هو زيادة في مقدار أحد تلك الأرقام، أو كلاهما، عن الحد الأعلى الطبيعي. وبالتالي فإن مرض ارتفاع ضغط الدم هو حالة تحصل فيها زيادة في القوة التي يدفع بها الدم ضد جدران الأوعية الدموية أثناء تدفقه للوصول إلى أعضاء الجسم.

ومع مرور الوقت، هذه الزيادة في مقدار تلك القوة بشكل مستمر، تضع أعباءً ضارة على كل من:

القلب، ما يتطلب منه بذل مزيد من الجهد لضخ الدم إلى شرايين ذات ضغط مرتفع. وبالتالي تضعف قوة القلب، وتتضخم عضلة القلب وتتليف.

الأوعية الدموية، تواجه قوة عالية تضغط داخلياً على جدرانها، وتتسبب بتلف بنيتها وتدني مرونتها.

– أعضاء الجسم التي يصلها الدم بقوة اندفاع عالية، تتلف بنيتها التشريحية وتختل كفاءتها الوظيفية.

2- عمل الكليتين الطبيعي. يصل الدم إلى الكليتين عبر شريانين، أحدهما للكلية اليمنى، والآخر لليسرى. وتقوم الكليتان بتصفية الدم من المركبات الكيميائية الضارة (الفضلات)، وتضبط توازن عدد من العناصر الكيميائية لضمان بقائها ضمن المعدلات الطبيعية في الدم، كما تعمل على إزالة المياه الزائدة. ويتم وضع ذلك كله في سائل البول. إضافة إلى هذه المهمة، تعمل أنسجة الكليتين على إفراز هرمونات تتحكم في إنتاج نخاع العظم لخلايا الدم الحمراء، وأيضاً لضبط تكوين أنسجة العظام بطريقة طبيعية متينة وصحية. كما أن للشريانين اللذين يُغذيان الكليتين بالدم (الشريانين الكلويين) دوراً مهماً في ضبط مقدار ضغط الدم، عبر آليات معقدة لا مجال للاستطراد في عرضها بالتفصيل. ويُستدل على كفاءة عمل الكلى بنتائج تحاليل للدم والبول. وتحديداً، كفاءة قدرة التخلص من الفضلات والمواد الكيميائية الضارة، تتضح من نسبة كل من مركب اليوريا (Urea) والكرياتنين (Creatinine) في الدم. وتتضح كفاءة إحكام عملية التصفية، من تدني نسبة إخراج بروتين الألبيومين (Albumin) في سائل البول. وكفاءة قدرة التصفية في الوحدات الكلوية مجتمعة، تتضح من تحليل «GFR»


أمراض الكلى

: مرض الكلى المزمن يعني أن الكليتين ضعيفتان ومتضررتان، ولا تستطيعان تصفية الدم بكفاءة. ويُطلق على المرض اسم «مزمن»، لأن الضرر الذي يصيب الكليتين يحدث ببطء على مدى فترة طويلة من الزمن. ويمكن أن يتسبب هذا الضرر في تراكم الفضلات في الجسم. كما يمكن أن يسبب مرض الكلى المزمن أيضاً مشكلات صحية أخرى كضعف بنية العظام وفقر الدم وغيرها.

ومرض الكلى المزمن حالة شائعة نسبياً، إذْ تفيد الإحصائيات الطبية، في الولايات المتحدة على سبيل المثال، أن 1 من بين كل 7 أشخاص لديه أحد «مراحل» مرض الكلى المزمن، وأن ارتفاع ضغط الدم هو السبب في حوالي 30 في المائة من تلك الحالات. وكما أنه لا تظهر أعراض على معظم المصابين بارتفاع ضغط الدم في الغالب، فإنه قد لا تظهر أي أعراض لمرض الكلى المزمن في مراحله المبكرة. ولكن مع تفاقم مرض الكلى، قد يعاني بعض الأشخاص من تورم في القدمين والساقين (يسمى الوذمة Odema). وتحدث «الوذمة» عندما لا تستطيع الكلى التخلص من السوائل الزائدة والملح.

4- تضرر الكلى بارتفاع الضغط: يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تصلب الأوعية الدموية وتضييقها وضعف كفاءة مرونتها، في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الشرايين المغذية للكلى. مما يؤدي في النهاية إلى إتلاف تلك الأوعية الدموية وإضعافها عن أداء عملها. كما أن نشوء التضيقات في داخل مجاريها، يقلل تدفق الدم من خلالها لتزويد الكليتين بحاجتهما المتواصلة للأكسجين والعناصر الغذائية التي  يحملها الدم.

وارتفاع قوة اندفاع الدم إلى أنسجة الكلى، يتسبب بتلف تلك الأنسجة واختلال قدرتها على منع تسريب البروتينات مع البول.

وبالتالي، فإن الكلى تصبح ضعيفة عن إزالة جميع النفايات وعن خفض كمية السوائل الزائدة من الجسم. وزيادة كمية السوائل في الأوعية الدموية يمكن أن تُؤدي إلى زيادة ضغط الدم بشكل أكبر، مما يؤدي إلى حدوث مزيد من الارتفاع في ضغط الدم ومزيد من الصعوبات في ضبط مستوياته. ومع استمرار هذه العمليات الضارة طوال الوقت، يحصل مزيد من الضرر على الكلى نفسها، الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى الفشل الكلوي.

ومما يزيد في سرعة تفاقم هذا التدهور، وجود مرض السكري، وأمراض القلب، والتاريخ العائلي لإصابات بالفشل الكلوي، والإفراط في تناول الأدوية المسكنة للألم، واضطرابات الكولسترول، وغيره.

آليات التفاعل

5- آليات للتفاعل بين الضغط والكليتين: وجود مرض ارتفاع ضغط الدم مع مرض الكلى المزمن لدى الشخص الواحد، له تداعيات ومضاعفات صحية، حيث يزيد من مخاطر الإصابات بأمراض عضلة القلب وأمراض الأوعية الدموية في القلب والدماغ. ولذا فإن علاج ارتفاع ضغط الدم يجب أن يكون فعالاً وبشكل كافٍ لخفضه، بغية الحفاظ على الكلى ومنع تدهور قدراتها الوظيفية. وضعف الكلى يتطلب متابعة علاجية فاعلة، لمنع تسببه بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً حالات ارتفاع ضغط الدم المُقاوم لتأثير أدوية خفضه.

والفسيولوجيا المرضية لارتفاع ضغط الدم المرتبط بمرض الكلى المزمن، لها أوجه متعددة. وكذلك تتعدد العوامل المرضية الأخرى التي تسهم في تفاقم كل منهما. ولذا قد يكون العلاج الطبي صعباً للمرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم المرتبط بمرض الكلى المزمن.

ولكن العمل الدؤوب في المتابعة الطبية الفاعلة، من قبل الطبيب والمريض معاً، لخفض ضغط الدم إلى مستويات «طبيعية»، هو وسيلة وقاية لا تُقدر بثمن في نجاح الحفاظ على الكلى. وكذلك متابعة وظائف الكلى، وإجراء التحاليل الطبية اللازمة كفيل باكتشاف أي اضطرابات في وظائف الكلى في وقت مبكر جداً، ما يُوفر فسحة زمنية كافية لإعادة وضع الأمور في نصابها الطبيعي بالنسبة لضغط الدم ولوظائف الكلى.

أعراض وفحوصات للمتابعة، يمكن أن تشمل أعراض مرض الكلى المتقدم

فقدان الشهية أو الغثيان أو القيء

النعاس أو الشعور بالتعب أو مشاكل النوم

صداع أو صعوبة في التركيز

زيادة أو نقص التبول

حكة أو خدر معمم، جفاف الجلد، أو جلد داكن

فقدان الوزن

تشنجات العضلات

ألم في الصدر أو ضيق في التنفس.

وللتأكد من وجود أو عدم وجود مرض الكلى، يُجري الطبيب تحليل وظائف الكلى، من خلال قياس نسبة مؤشرين في الدم، هما الكرياتنين واليوريا. وعند ملاحظة ارتفاعهما، يلجأ الطبيب إلى إجراء فحص للدم يتحقق به من مدى كفاءة الكلى في ترشيح الدم، ويسمى «GFR». كما يُجري فحص البول للتحقق من وجود الألبومين وكمية ذلك.

ويتابع الطبيب مريض ضعف الكلى بإجراء هذه التحاليل، وفق جدول دوري، كما يُجري فحوصات أخرى للتأكد من مدى حصول المضاعفات والتداعيات، تحديداً نسبة هيموغلوبين الدم، وقياس مؤشرات كثافة العظم والهرمونات ذات الصلة وغيره.

ثلاث خطوات لإبطاء مرض الكلى

منع أو إبطاء تطور مرض الكلى من ارتفاع ضغط الدم أمر ممكن. وحسب ترتيب الأهمية والجدوى، الخطوات التالية كفيلة بذل

– خفض ضغط الدم. أفضل طريقة لإبطاء مرض الكلى الناتج عن ارتفاع ضغط الدم أو الوقاية منه، هو اتخاذ خطوات لخفض ضغط الدم، وإبقائه ضمن المستويات المُستهدفة علاجياً، خصوصاً بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب، والمتابعة معه. تجدر ملاحظة أمر مهم، وهو أن خفض ضغط الدم لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين لديهم بالفعل ضعف في عمل الكليتين، يعني الوصول به إلى مستويات «أقل» من تلك التي يُستهدف الوصول إليها علاجياً لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين ليس لديهم ضعف في عمل الكليتين.

– تناول أنواع من الأدوية. بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، تمتلك قدرة العمل على إبطاء تطور مرض الكلى بشكل مؤثر، خصوصاً الأدوية من فئة «مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين» (ACE) و«حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين» (ARBs). ولذا قد يحرص الطبيب على استخدام أحدهما في معالجة ارتفاع ضغط الدم لدى الذين هم عرضة للإصابة بمرضى الكلى المزمن. كما قد يصف الطبيب دواءً مدراً للبول لمنع تراكم السوائل في الجسم ولخفض ارتفاع ضغط الدم.

– التغذية الصحية. يساعد اتباع خطة الأكل الصحي في خفض ضغط الدم وفي حماية الكليتين. خصوصاً تقليل كمية الصوديوم المتناولة. والصوديوم ليس موجوداً فقط في ملح الطعام، بل غالبية كمية الصوديوم التي نتناولها تأتي من غير ملح الطعام. ومن أمثلتها المعجنات والأطعمة المُعلبة واللحوم الباردة والمأكولات السريعة المُضاف إليها غلوتاميت الصودويوم وغيره. والحرص على تناول الفواكه والخضراوات الطبيعية، الغنية بالألياف والمعادن والفيتامينات الطبيعية خطوة ذكية للغاية في خفض ضغط الدم وحفظ سلامة الكليتين.

وكذلك خفض تناول الدهون الحيوانية المشبعة، والكولسترول. والاعتدال في تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، أو خفض تناولها وفق توجيه الطبيب

خمس مراحل لتطور ضعف الكلى

يستغرق مرض الكلى المزمن سنوات ليتطور. وفي مراحله المبكرة، قد لا يدرك المريض تلك المشكلة لديه، لأن أعراض ضعف الكلى في مراحله المبكرة، خفية، وقد تُحاكي أعراض حالات مرضية أخرى. ولذا يُعد إجراء التحاليل والفحوصات في الدم والبول، وبشكل دوري لمريض ارتفاع ضغط الدم، هو أضمن وأفضل طريقة لمراقبة كفاءة عمل الكليتين.

وأحد تلك التحاليل هو قياس معدل الترشيح الكبيبي (GFR)، الذي يشير إلى مدى جودة وكفاءة تنقية الكليتين للدم من المواد الضارة (النفايات). ويتم ذلك القياس بتحاليل متزامنة للدم والبول معاً. ووفق نتائج قياس معدل الترشيح الكبيبي، 

ثمة خمس مراحل لتطور مرض الكلى المزمن، وهي

المرحلة الأولى: معدل الترشيح الكبيبي طبيعي، فوق 90.

المرحلة الثانية: انخفاض طفيف في معدل الترشيح الكبيبي بين 60 إلى 90.

المرحلة الثالثة: انخفاض معتدل في معدل الترشيح الكبيبي، بين 30 إلى 59.

المرحلة الرابعة: انخفاض حاد في معدل الترشيح الكبيبي، بين 15 إلى 29.

المرحلة الخامسة: الفشل الكلوي (يحتاج المريض غسيل الكلى أو زراعة الكلى)، معدل الترشيح الكبيبي أقل من 15.

جدري القرود وتاثيره على جسم الانسان 

فيروس جدري القرود

هو مرض فيروسي حيواني المنشأ (فيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر) وتشابه أعراضه كثيرا تلك التي شوهدت في الماضي لدى مرضى الجدري، على الرغم من أنها أقل خطورة من الناحية السريرية. وبعد استئصال الجدري في عام 1980 وتوقف التطعيم بالتالي ضد الجدري، ظهر جدري القردة باعتباره أخطر فيروس من فصيلة الفيروسة الجدرية على الصحة العامة. وينتشر جدري القردة بشكل رئيسي في وسط وغرب إفريقيا، غالبًا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، وبدأ ظهوره يتزايد في المناطق الحضرية. وتشمل الحيوانات المضيفة له مجموعة من القوارض والرئيسيات غير البشرية.

العامل الممرض

فيروس جدري القردة هو فيروس بحمض نووي مزدوج مغلف ينتمي إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري. وقد حُدّدت منه زمرتان متمايزتان هما زمرة غرب أفريقيا وزمرة حوض الكونغو، التي تُعرف أيضاً بزمرة أفريقيا الوسطى. وتسبب زمرة حوض الكونغو تقليدياً مرضاً أكثر وخامة ويُعتقد أن عدواها أشد قابلية للانتقال. وقد تركز التقسيم الجغرافي بين زمرتي الفيروس حتى الآن في الكاميرون - البلد الوحيد الذي اكتشفت فيها كلتا الزمرتين.

المضيف الطبيعي لفيروس جدري القردة

حُددت في أفريقيا أن أجناس عديدة من الحيوانات المعرضة للإصابة بعدوى جدري القردة. وهي تشمل السناجب المخطّطة وسناجب الأشجار والجرذان الغامبية الجرابية والزغبات والرئيسيات غير البشرية وأجناس أخرى. ولا تزال هناك شكوك تحيط بالتاريخ الطبيعي لفيروس جدري القردة ويلزم إجراء المزيد من الدراسات لتحديد مستودعه (مستودعاته) بدقة وكيفية بقائه في الطبيعة.

فاشيات المرض

كُشِف لأول مرّة عن جدري القردة بين البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة استؤصل فيها الجدري في عام 1968. وأُبلِغ منذ ذلك الحين عن ظهور معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات المطيرة الواقعة في حوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا، وتزايد الإبلاغ عن حالات الإصابة البشرية في جميع أنحاء وسط وغرب أفريقيا.

ومنذ عام 1970، أُبلغ عن حالات إصابة بشرية بجدري القردة في 11 بلدا أفريقيا، هي: بنن والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والغابون وكوت ديفوار وليبيريا ونيجيريا وجمهورية الكونغو وسيراليون وجنوب السودان. ولم يتضح بعد العبء الحقيقي لجدري القردة. فعلى سبيل المثال، أُبلغ في 1996-1997 عن فاشية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بنسبة إماتة أدنى ومعدل هجوم أعلى من المعتاد. وقد تزامن تفشي جدري المائي (الناجم عن فيروس الحماق الذي لا ينحدر من سلالة الفيروسات الجدرية) مع جدري القردة مما قد يفسر حدوث تغيرات فعلية أو محتملة في ديناميكيات انتقال العدوى في هذه الحالة. وتشهد نيجيريا منذ عام 2017 تفشيًا كبيرًا للمرض، مع تسجيل أكثر من 500 حالة مشتبهاً بها وأكثر من 200 حالة مؤكدة ونسبة إماتة من الحالات تقارب 3 في المائة. ويستمر الإبلاغ عن الحالات حتى اليوم.

ويشكل مرض جدري القردة خطرا على الصحة العامة العالمية لأن تأثيره على يقتصر على بلدان غرب ووسط أفريقيا، وإنما يمتد إلى العالم برمته. فقد سُجل أول ظهور للمرض في عام 2003 خارج أفريقيا في الولايات المتحدة الأمريكية وكان مرتبطًا بالاختلاط بكلاب البراري الأليفة المصابة. وأغلب الظن أنها تقاسمت نفس المأوى مع جرذان غامبية جرابية وزغبات مستوردة من غانا. وأدى هذا التفشي إلى أكثر من 70 حالة إصابة بجدري القردة في الولايات المتحدة، كما تم الإبلاغ عن جدري القردة لدى مسافرين من نيجيريا إلى إسرائيل في أيلول/سبتمبر 2018، وإلى المملكة المتحدة في أيلول/سبتمبر 2018، وكانون الأول/ديسمبر 2019، وأيار/مايو 2021 وأيار/مايو 2022، وإلى سنغافورة في أيار/مايو 2019، وإلى الولايات المتحدة الأمريكية في تموز/يوليو وتشرين الثاني/نوفمبر 2021. واكتشفت في أيار/مايو 2022 حالات متعددة من جدري القردة في العديد من البلدان غير الموبوءة. وتجري الدراسات حاليًا لفهم الخصائص الوبائية للمرض ومصادر العدوى وأنماط الانتقال.

انتقال المرض

يمكن أن تنتقل العدوى من الحيوان إلى الإنسان (مرض حيواني المنشأ) عن طريق المخالطة المباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو سوائلها الجسدية أو آفاتها الجلدية أو إفرازاتها المخاطية. ووُجدت في أفريقيا دلائل على الإصابة بفيروس جدري القردة في العديد من الحيوانات بما في ذلك السناجب الحبلية، وسناجب الأشجار، والجرذان الغامبية الجرابية، والزغبات، وأنواع مختلفة من القردة وغيرها. ولم يُحدد الخزان الطبيعي لجدري القردة بعد، على الرغم من أن القوارض هي المصدر الأكثر احتمالا. ويعد تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً والمنتجات الحيوانية الأخرى المستمدة من الحيوانات المصابة أحد عوامل الخطر المحتملة. وقد يكون الأشخاص الذين يعيشون في مناطق الغابات أو بالقرب منها معرضين بشكل غير مباشر أو متدنٍ للحيوانات المصابة.

ويمكن أن ينتج انتقال العدوى من إنسان إلى آخر عن المخالطة الوثيقة بإفرازات الجهاز التنفسي أو الآفات الجلدية لشخص مصاب أو أشياء ملوثة حديثًا. وعادةً ما يتطلب انتقال العدوى عبر القطيرات التنفسية اتصالًا طويلًا وجهاً لوجه، مما يجعل العاملين الصحيين وأفراد الأسرة وغيرهم من الأشخاص المخالطين للحالات النشطة أشدّ عرضة لخطر الإصابة بالعدوى. ومن ناحية أخرى امتدت أطول سلسلة انتقال مجتمعي موثق للعدوى في السنوات الأخيرة من ست إلى تسع إصابات متتالية من شخص إلى آخر. وقد يعكس هذا انخفاض المناعة لدى جميع الفئات السكانية بسبب التوقف عن التطعيم ضد الجدري. ويمكن أن تنتقل العدوى أيضًا عن طريق المشيمة من الأم إلى الجنين (مما قد يؤدي إلى جدري القردة الخلقي) أو أثناء المخالطة اللصيقة أثناء الولادة وبعدها. وفي حين يعدّ الاتصال الجسدي الوثيق عامل خطر معروفاً لانتقال العدوى، فليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان جدري القردة ينتقل على وجه التحديد عن طريق الانتقال الجنسي. ويتعين إجراء دراسات بهذا الشأن للإلمام بهذا الخطر على نحو أفضل.

العلامات والأعراض

عادة ما تتراوح فترة حضانة جدري القردة (الفاصل الزمني من الإصابة إلى ظهور الأعراض) من 6 أيام إلى 13 يومًا ولكن قد تستغرق من 5 أيام إلى 21 يومًا.

ويمكن تقسيم العدوى إلى فترتين:

فترة الغزو (تدوم بين صفر يوم و5 أيام)، وتتّسم بالحمى والصداع المبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد (فقدان الطاقة). ويعدّ تضخم العقد اللمفاوية سمة مميزة لجدري القردة مقارنة بالأمراض الأخرى التي قد تبدو في البداية مشابهة له (الجدري المائي والحصبة والجدري).

فترة ظهور الطفح الجلدي التي تبدأ عادة في غضون يوم واحد إلى 3 أيام من ظهور الحمى. ويتركز الطفح الجلدي غالباً على الوجه والأطراف وليس على الجذع. فهو يصيب الوجه (في 95 في المائة من الحالات)، وراحتَي اليدين وباطن القدمين (في 75 في المائة من الحالات). كما تتأثر الأغشية المخاطية للفم (في 70 في المائة من الحالات)، والأعضاء التناسلية (30 في المائة)، والملتحمة (20 في المائة)، وكذلك القرنية. ويتطور الطفح الجلدي تدريجيا من بقع (آفات ذات قاعدة مسطحة) إلى حطاطات (آفات صلبة ناتئة قليلاً)، ثم حويصلات (آفات مليئة بسائل شفاف)، فبثور (آفات مليئة بسائل يميل إلى الصفرة)، قبل أن تتحول إلى قشور تجف وتتساقط. ويتفاوت عدد الآفات/التقرحات من بضعة إلى عدة آلاف. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تلتحم الآفات حتى تنسلخ أجزاء كبيرة من الجلد.

وعادة ما تزول أعراض مرض جدري القردة من تلقاء ذاتها بعد فترة تتراوح من 2 إلى 4 أسابيع. وتشيع الحالات الشديدة بين الأطفال وترتبط بمدى التعرض للفيروس والحالة الصحية للمريض وطبيعة المضاعفات. وقد تؤدي أمراض نقص المناعة المصاحبة إلى أسوأ الحصائل. وعلى الرغم من أن التطعيم ضد الجدري كان وقائيًا في الماضي، فإن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 إلى 50 عامًا (حسب البلد) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بجدري القردة بسبب وقف حملات التطعيم ضد الجدري على مستوى العالم بعد القضاء على المرض. ويمكن أن تشمل مضاعفات جدري القردة الالتهابات الثانوية والتهاب الشعب الهوائية والإنتان والتهاب الدماغ وعدوى القرنية مع فقدان البصر. ولا يُعرف إن كان يمكن حدوث العدوى دون ظهور أعراض

وتراوحت نسبة الإماتة من الحالات المصابة بجدري القردة تاريخيًا من 0 إلى 11 في المائة في عموم السكان وكانت أعلى بين الأطفال الصغار. وفي الآونة الأخيرة، بلغت نسبة الإماتة من الحالات المصابة حوالي 3-6 في المائة.

التشخيص

يشمل التشخيص التفريقي السريري الذي يجب أن يُنظر في إجرائه أمراضاً أخرى مسببة للطفح، من قبيل الجدري المائي والحصبة والتهابات الجلد البكتيرية والجرب والزهري وأنواع الحساسيات الناجمة عن الأدوية. ويمكن أن يكون تضخّم العقد اللمفاوية خلال مرحلة ظهور بوادر المرض سمة سريرية تميزه عن الجدري المائي والجدري.

وفي حالة الاشتباه في الإصابة بجدري القردة، يجب على العاملين الصحيين أخذ عينة مناسبة من المصاب ونقلها بأمان إلى المختبر ذي القدرات المناسبة لفحصها. ويعتمد تأكيد الإصابة بجدري القردة على نوع العينة وجودتها ونوع الفحص المختبري. وبالتالي، يجب تعبئة العينات وشحنها وفقًا للمتطلبات الوطنية والدولية. ويُفضل استخدام تفاعل البوليميراز التسلسلي (PCR) كفحص مختبري نظرًا لدقته وحساسيته. ولهذا الغرض، تُعد العينات التشخيصية المثلى لجدري القردة تلك المأخوذة من الآفات الجلدية - سقف أو سوائل الحويصلات والبثور والقشور الجافة. وتعتبر الخزعة بديلاً مناسباً، حيثما أمكن. ويجب تخزين العينات المأخوذة من الآفات في أنبوب جاف ومعقم (بدون وسائط نقل فيروسية) وحفظها في وسط بارد.

وغالباً ما تكون فحوص الدم التي تُجرى بواسطة تفاعل البوليميراز المتسلسل غير قطعية بسبب قصر مدة وجود الفيروس في الدم مقارنة بتوقيت أخذ العينة بعد بدء ظهور الأعراض، ولذلك ينبغي عدم أخذ الدم من المرضى لفحصه بشكل روتيني. ونظرًا لأن الفيروسات الجدرية متصالبة التفاعل مصلياً، فإن الكشف عنها عن طريق المستضدات والأجسام المضادة لا يفيد في تأكيد الإصابة بجدري القردة تحديداً. ولذلك لا يوصى باستخدام طرق الكشف التي تعتمد الأمصال والمستضدات لتشخيص الإصابات أو تقصيها حيثما تكون الموارد محدودة. إضافة إلى ذلك، فإن التطعيم حديثا أو قديما بلقاح قائم على فيروس جدري البقر الموهن (على سبيل المثال، أي شخص تم تطعيمه قبل استئصال الجدري، أو تم تطعيمه مؤخرًا كونه عرضة لخطر الإصابة أكثر من غيره مثل العاملين في مختبرات الكشف عن الفيروسات الجدرية) قد يؤدي إلى نتائج إيجابية خاطئة.

ولتفسير نتائج الاختبار، من الأهمية الحاسمة تقديم معلومات المريض مع العينات، بما في ذلك:

العلاج

يجب تحسين الرعاية السريرية ضد جدري القردة بشكل كامل للتخفيف من الأعراض وإدارة المضاعفات ومنع العواقب طويلة المدى. ويجب تقديم السوائل والأغذية المناسبة للمرضى للحفاظ على حالتهم التغذوية جيدةً. ويجب معالجة الالتهابات البكتيرية الثانوية على النحو الموصوف. وقد رخصت الوكالة الأوروبية للأدوية في عام 2022 عاملاً مضاداً للفيروسات يُعرف باسم تيكوفيرمات (tecovirimat) لمعالجة جدري القردة، وكان تم تطويره أصلاً لمعالجة الجدري، استناداً إلى بيانات مستمدة من دراسات أجريت على الحيوانات والبشر. غير أنه ليس متاحاً على نطاق واسع حتى الآن.

وإذا استخدم دواء تيكوفيريمات لعلاج المرضى، فيتعين على الأمثل رصده في سياق البحث السريري مع جمع استباقي للبيانات.

التطعيم

ثبت من خلال العديد من الدراسات القائمة على الملاحظة أن التطعيم ضد الجدري فعال بنسبة 85 في المائة تقريباً في الوقاية من جدري القردة. وبالتالي، قد يؤدي التطعيم السابق ضد الجدري إلى الإصابة بالمرض في حالته الخفيفة. ويمكن عادة إثبات التطعيم المسبق ضد الجدري من خلال ندبة في أعلى الذراع. وفي الوقت الحالي، لم تعد لقاحات الجدري الأصلية (الجيل الأول) متاحة لعامة الناس. وقد يكون بعض العاملين في المختبرات أو العاملين الصحيين قد تلقوا لقاحًا حديثًا للجدري لحمايتهم في حالة التعرض للفيروسات الجدرية في مكان العمل. وفي عام 2019، تمت الموافقة على لقاح جديد قائم على فيروس الوقس المعدل الموهن (سلالة أنقرة) للوقاية من جدري القردة. وهو لقاح من جرعتين لا يزال توافره محدودًا. وطُورت لقاحات الجدري وجدري القردة في تركيبات تعتمد على فيروس الوقس نظراً لما توفره الاستجابة المناعية من حماية عارضة ضد الفيروسات الجدرية.  الوقاية

تتمثل استراتيجية الوقاية الرئيسية من جدري القردة في زيادة الوعي بعوامل الخطر وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها للحد من التعرض للفيروس. وتجرى الآن دراسات علمية لتقييم جدوى وملاءمة التطعيم للوقاية من جدري القردة ومكافحته. وهناك بعض البلدان التي وضعت، أو تضع حالياً، سياسات لإعطاء اللقاح للأشخاص المعرضين للخطر مثل العاملين في المختبرات وفرق الاستجابة السريعة والعاملين الصحيين.

الحد من مخاطر انتقال العدوى بين البشر

يعد الترصد والتعرف السريع على الحالات الجديدة أمرًا بالغ الأهمية لاحتواء تفشي المرض. وبالنسبة لفاشيات جدري القردة بين البشر، تعدّ المخالطة الوثيقة مع الأشخاص المصابين أهم عامل خطر للإصابة بفيروس جدري القردة. ويعدّ العاملون الصحيون وأفراد الأسرة أشدّ عرضة للإصابة بالعدوى. وينبغي أن يطبق العاملون الصحيون التدابير الاحتياطية النموذجية في مجال مكافحة العدوى عند الاعتناء بمرضى تأكدت إصابتهم بعدوى فيروس جدري القردة أو يُشتبه في إصابتهم بها، أو مناولة عيّنات تؤخذ من هؤلاء المرضى. وإذا أمكن، يجب اختيار الأشخاص الذين تم تطعيمهم مسبقًا ضد الجدري لرعاية المريض.

وينبغي أن يقوم بمناولة العينات المأخوذة من الأفراد والحيوانات المشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس جدري القردة، موظفون مدربون من العاملين في مختبرات مجهزة تجهيزاً مناسباً. ويجب تحضير عينات المرضى على نحو آمن لنقلها في عبوة ثلاثية وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية لنقل المواد المعدية.

وليس من الاعتيادي اكتشاف بؤر من حالات جدري القردة في أيار/مايو 2022 في عدة بلدان غير موطونة، دون أن تكون لها روابط سفر مباشرة إلى مناطق موطو نة. لذلك يُجرىالمزيد من التحقيقات لتحديد المصدر المحتمل للعدوى والحد من انتشارها. وأثناء التحقيق في مصدر هذه الفاشية، من المهم النظر في جميع طرق الانتقال الممكنة لحماية الصحة العامة

حقائق رئيسية

حقائق رئيسية

الحد من مخاطر انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان

نشأت معظم الإصابات البشرية على مر الزمن عن انتقال أولي من حيوان إلى إنسان. ويجب تجنب المخالطة غير المحمية بالحيوانات البرية، خاصة تلك المريضة أو الميتة، بما في ذلك لحومها ودمها وسائر أعضائها. وبالإضافة إلى ذلك، يجب طهي جميع الأطعمة التي تحتوي على لحوم أو أعضاء حيوانية جيدًا قبل تناولها.

الوقاية من جدري القردة عن طريق فرض قيود على تجارة الحيوانات

وضعت بعض البلدان لوائح تقيد استيراد القوارض والرئيسيات غير البشرية. وينبغي عزل الحيوانات الحبيسة التي يُحتمل أن تكون مصابة بعدوى المرض عن الحيوانات الأخرى ووضعها في الحجر الصحي فوراً. وينبغي أيضاً وضع جميع الحيوانات التي ربما خالطت حيواناً مصاباً بالعدوى في الحجر الصحي ومناولتها في إطار التدابير الاحتياطية النموذجية وملاحظة أي أعراض تدل على إصابتها بجدري القرد على مدى 30 يوماً.

ما هي العلاقة بين الجدري وجدري القردة

تتشابه الأعراض السريرية لجدري القردة مع أعراض الجدري، الناتج عن عدوى بفيروس تم استئصاله من فصيلة الفيروسات الجدرية. وكان الجدري أسرع انتقالاً وفي كثير من الأحيان أكثر فتكاً، حيث بلغت نسبة إماتته 30% من المرضى. وظهرت آخر حالة من الجدري المكتسب بشكل طبيعي في عام 1977، ثم أُعلن عن استئصاله من جميع أنحاء العالم في عام 1980 بعد حملة تطعيم واحتواء عالمية. وقد مرت 40 سنة أو أكثر منذ أن توقفت جميع البلدان عن التطعيم الروتيني ضد الجدري بلقاحات قائمة على فيروس الوقس. ونظرًا لأن التطعيم كان يوفر الحماية أيضاً من جدري القردة في غرب ووسط إفريقيا، فإن السكان غير المطعمين أصبحوا الآن أكثر عرضة للإصابة بفيروس جدري القردة.

وعلى الرغم من أن الجدري لم يعد يحدث بشكل طبيعي، يظل قطاع الصحة العالمي متيقظاً تحسباً لمعاودة ظهوره من خلال آليات طبيعية أو حادث مختبري أو إطلاق متعمد. ولضمان التأهب العالمي في حالة عودة ظهور الجدري، يجري تطوير لقاحات ووسائل تشخيص جديدة وعوامل جديدة مضادة للفيروسات. وقد تكون هذه أيضًا مفيدة الآن للوقاية من جدري القردة ومكافحته.

اكزيميا 

اكزيميا اليدينكزيما

اليد

هي مشكلة جلدية تؤثر على اليدين، ينتج عنها التهاب وجفاف وحكة وتهيج بالجلد، وتعد من أشهر أنواع الإكزيما، وعادة ما تكون حالة طويلة الأمد، يمكن أن تحدث في أي عمر بما في ذلك أثناء مرحلة الطفولة.


السبب:


تحدث إكزيما الجلد غالبًا بسبب رد فعل تحسسي تجاه أي من المواد التي تُحْدِث تهيجًا بالجلد، ونظرًا لأن العديد من الأشياء يمكن أن تسبب إكزيما اليد، فقد يكون تحديد السبب أمرًا صعبًا، لذا قد يكون من المفيد رؤية طبيب أمراض جلدية لتحديد السبب وتجنبه.


الأعراض:


جفاف وتشقق بالجلد (غالبًا ما يكون العلامة الأولى).

بقع حمراء أو بنية داكنة بها تهيج على الجلد.

التهاب وتقشر وحكة بالجلد.

الشعور بالحرقة.

بثور مثيرة للحكة.

تشققات عميقة ومؤلمة.

قشور وقيح وألم بالجلد المصاب.

المهيجات:


تعرض اليدين للماء لفترات طويلة.

المواد الكيميائية (مثل: المنظفات).

التغير السريع في درجات الحرارة.

الحرارة أو البرودة.

الاحتكاك.

التوتر أو القلق.

العلاج:


يبدأ العلاج الفعال بإيجاد السبب (المهيجات)، كما قد يقوم الطبيب بتضمين مرطب أو كريم إصلاح الحاجز أو كريم الكورتيزون في خطة العلاج.


إرشادات للمصابين بإكزيما اليدين:


معرفة المواد التي تسبب إكزيما اليد وحماية اليدين في المنزل والعمل؛ لحماية الجلد من المزيد من التهيج.

غسل اليدين بالماء الفاتر (وليس الساخن) وصابون خالٍ من العطور.

تجفيف اليدين بلطف، ثم وضع المرطب مباشرة بعد غسل اليدين.

المرطبات الأكثر فعالية هي تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الزيت (مثل: المراهم والكريمات).

الاحتفاظ بمرطب بالقرب من كل حوض في المنزل؛ لتجنب نسيان استخدامه بعد غسل اليدين.

تجنب المنظفات المضادة للبكتيريا التي لا تحتوي على ماء، والتي غالبًا ما تحتوي على مكونات (مثل: الكحول) التي تكون قاسية جدًا على اليدين خاصة أثناء التهيج.

الاحتفاظ بقفازات قطنية في جميع أنحاء المنزل؛ لحماية اليدين أثناء القيام بالأعمال المنزلية وغسلها باستخدام منظف خالٍ من العطور عند اتساخها.

استخدام قفازات يمكن التخلص منها عند التعامل مع أطعمة (مثل: البطاطس أو البصل أو الفلفل) أو اللحوم أو الفواكه الحمضية (مثل: الطماطم أو الحمضيات).

الطلب من شخص آخر غسل الشعر بالشامبو أو غسله بنفسك أثناء ارتداء القفازات الواقية (فينيل مقاوم للماء مع بطانات قطنية).

القيام بإزالة الخواتم من الأصابع أثناء القيام بالأعمال المنزلية، وقبل غسل وتجفيف اليدين، حيث يمكن أن تعلق المواد المهيجة تحتها.

المحافظة على الملابس ومعدات الحماية والأدوات وأسطح العمل نظيفة وخالية من بقايا المواد المهيجة.

معالجة جروح اليدين (حتى البسيطة منها) والقيام بتضميدها؛ لتجنب تهيجها من مسببات الحساسية أو المواد الكيميائية.